يحتل هذا القطاع مكانة هامة بين القطاعات الاقتصادية في الدولة وذلك للدور الكبير الذي يساهم به في كافة المجالات ابتداء من تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين وانتهاء بتزويد المشاريع والمؤسسات الإنتاجية والخدمية بالطاقة والماء.. وبحكم ارتباط مشاريع هذا القطاع بالبنيان التحتي للاقتصاد فقد أولى اهتماما متزايدا وجرى التركيز عليه بحيث احتلت مخصصات هذا القطاع مرتبة متقدمة في البرامج الاستثمارية.واكب الحركة العمرانية الواسعة والتطور الصناعي والزراعي والاجتماعي الذي عرفته الدولة في السبعينات بناء عدد من المحطات الحرارية لتوليد الكهرباء على مستوى الإمارات والحكومة الاتحادية لتحقيق هدف توصيل الكهرباء إلى كل مكان خصوصا وأن نجاح خطط التنمية يعتمد بالدرجة الأولى على مدى توفر هذا العنصر الحيوي سواء للعمليات الإنتاجية أو لرفع مستوى المعيشة .
وقد شهد الطلب على الطاقة الكهربائية زيادة كبيرة بالإمارات اعتبارا من السبعينات بسبب الزيادة في عدد السكان وتطور مستوى المعيشة وإنشاء صناعات ومنشآت صناعية متعددة .
وتشير الإحصائيات إلى أن تطور توليد الطاقة يعود إلى جهود مشتركة بين الحكومات المحلية ووزارة الكهرباء والماء لتلبية احتياجات المواطنين في هذا القطاع وتوفير الأمن الكهربائي ليس فقط على مستوى المدن , وانما إلى القرى والأماكن والتجمعات النائية من خلال المحطات والشبكات التي تم إنشاؤها , وتبلغ الطاقة الإنتاجية في الإمارات الآن أكثر من 8643ميجاوات من بينها 1225 ميجاوات من الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء و 3593ميجاوات تنتجها هيئة مياه وكهرباء ابوظبي و 2579 ميجا وات تنتجها هيئة كهرباء ومياه دبي و 1300 ميجاوات من هيئة كهرباء ومياه الشارقة , كما تشير الإحصائيات إلى أن أكبر طاقة لتوليد الكهرباء موجودة في إمارة أبوظبي حيث تبلغ نسبتها 43% من إجمالي الطاقة الكهربائية في الإمارات وتليها دبي 25% ثم الشارقة 16% ثم رأس الخيمة 2% .
دعم الأسعار
وفي سبيل وصول خدمات الكهرباء للمستهلكين بأسعار لا تثقل كاهلهم تقوم الدولة بتقديم دعم كبير ومستمر لمرافق الكهرباء يتمثل في الفرق مابين التكلفة الفعلية للكيلو وات المنتج من الكهرباء وبين سعر البيع للمستهلكين وعلى سبيل المثال فإن التكلفة الحقيقية للكيلو وات /ساعة من الكهرباء تتراوح بين 39.2 فلس إلى 50 فلسا في بعض الأحيان وذلك حسب العناصر المكونة للتكلفة والتي أهمها سعر الوقود المستخدم وتغيره من وقت إلى آخر في حين أن سعر البيع للمستهلك هو 7.5 فلس للكيلو وات /ساعة , وتتحمل الدولة الفرق بين سعر التكلفة وسعر البيع كدعم لخدماتها من الكهرباء خدمة للمواطنين حيث يلاحظ ثبات سعر البيع بالرغم من الزيادة المستمرة في استهلاك الفرد بالدولة من الطاقة الكهربائية المحسوبة بالكيلو وات/ساعة حيث كانت في عام 1972م 1320 كيلو وات/ساعة إلى أن وصلت إلى 6995 كيلو وات/ساعة عام 1986 والمتوقع أن تصل إلى 8000 كيلو وات/ساعة قبل حلول عام 2000 أسوة باستهلاك الفرد في الدول الصناعية المتقدمة .
وقد بلغت مساهمة الدولة في دعم خدمات الكهرباء والماء خلال الفترة من عام 1972 - 1988 أكثر من خمسة مليارات 209 ملايين درهم وهو ما يعادل نسبة 91.32 في المائة من إجمالي تكاليف خدمات الكهرباء والماء , وهذا عدا عدة مليارات أخرى تتحملها الكهرباء المحلية خاصة في كل من ابوظبي ودبي وبالنسبة للمشاركة مع دول مجلس التعاون الخليجي تشارك وزارة الكهرباء والماء في دولة الإمارات العربية المتحدة في أنشطة وزارات ومؤسسات الكهرباء والماء التابعة للمجلس في المجالات المختلفة التي تختص بتطوير مرافق الكهرباء والماء وتوحيد نظم وأساليب التشغيل والصيانة والمواصفات بما يتمشى مع المصالح المشتركة وتبادل المعلومات والتدريب , وقد تمت الموافقة على الدراسة المتعلقة بإنشاء الشبكة الموحدة لدول مجلس التعاون .
وفي مجال الطاقة الذرية تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بالعضوية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أوائل عام 1976 حيث تقوم وزارة الكهرباء والماء بمتابعة ما يحدث في مجال الطاقة الذرية وما يتم إحرازه من تقدم عالمي في هذا المجال .
هيئة مياه وكهرباء ابوظبي
حققت هيئة مياه وكهرباء ابوظبي انجازات متسارعة منذ إنشاء الهية في العام 1999 وقد وصل حجم انتاج امارة ابوظبي في ظل استراتيجتها المتعلقة بخصخصة قطاعي الماء والكهرباء الى 4500 ميجا وات كهرباء ونحو 240 مليون جالون من المياه في العام 2001 وبلغ حجم الاستثمارات المالية لإنتاج الماء والكهرباء 13 ملياراًو 500 مليون درهم
مشروع الطويلة
تبلغ تكلفة المرحلة الثانية من مشروع الطويلة ست مليارات درهم وتتضمن تركيب ست وحدات توربينية جديدة تنتج 732 ميجاوات من الطاقة الكهربائية. ويتم توزيع إنتاج محطة الطويلة من الطاقة الكهربائية على مدينتي ابوظبي والعين والمناطق المجاورة وهناك إمكانية لتحويل محطة الطويلة إلى محطة رئيسية كبرى تستطيع ربط إمارات الدولة بعضها ببعض بالطاقة الكهربائية. وقد بلغ الحد الأقصى اليومي من الاستهلاك خلال عام 1987 (943) ميجاوات في منطقة ابوظبي وضواحيها وفي منطقة العين 258 ميجاوات مقابل 2200 ميجاوات عام 1992 في إمارة ابوظبي باكملها.
هيئة كهرباء ومياه دبي
وصلت القدرة الانتاجية لمحطات توليد الطاقة التابعه لهيئة كهرباء ومياه دبي بنهاية العام 2000 مامجموعه 2597 ميجاوات من الكهرباء و148 مليون جالون مياه محلاه يوميا وذلك من خلال خمس محطات ، حيث تنتج محطة جبل علي لتوليد الكهرباء وتحلية المياه 650 ميجاوات من الكهرباء و25 مليون جالون من المياه يوميا بينما تصل القدرة الانتاجية للمحطه (جي) الى 720 ميجاوات كهرباء 68 مليون جالون من المياه يوميا ومحطه العوير لتوليد الكهرباء والتي تبلغ قدرتها الانتاجية 607 ميجاوات وتنفذ هيئة كهرباء ومياه دبي العديد من مشاريع التطوير في قطاعي اكهرباء والمياه من اهمها المرحلة الثانية لمشروع محطه توليد الكهرباء وتحلية المياه في جبل علي بتكلفة 2 مليار و155 مليون درهم والذي يعتبر من اكبر المشاريع التي تنفذها الهئية من حيث القدرة الانتاجية التي تصل الى 880 ميجاوات كهرباء و40 مليون مليون جالون مياه يوميا من المياه المحلاة ومشورع رفع طاقة محطه جبل علي لتوليد الكهرباء وتحلية المياه المحطه ( دي ) بتلكلفة 920 مليون درهم لاضافة قدرة انتاجية تصل الى 400 ميجاوات كهرباء وفي مجال المياه تنفذ الهيئة 3 مشاريع بتكلفة 122 مليون درهم وتشتمل على تمديد شبكات نقل وتوزيع المياه في مناطق دبي المختلفه بغرض تدعيم كميات التدفق المائي للمدينة لتلبية النمو المتواصل في الطلب على المياه بالاضافة الى مشروع انشاء محطه لضخ المياه بمنطقه مشرف بدبي .
الشارقة
تعتمد إمارة الشارقة في توفير الكهرباء والماء لها على محطات تتبع دائرة الكهرباء والماء بها وهى محطتا اللية - الناصرية اللتان تغطيان احتياجات مدينة الشارقة , وكذلك توجد محطتا كلبا - وخورفكان بالساحل الشرقي لتغطية جزء من احتياجات المدينتين ومحطة كهرباء الحمرية لتغطية جزء من احتياجات منطقة الحمرية بالشارقة .
أما باقي مناطق الإمارة فتقوم وزارة الكهرباء والماء بتغطيتها , إضافة إلى أجزاء من المدن المذكورة في كلباء - وخورفكان , والحمرية , حيث قامت الوزارة بإنشاء محطة الذيد في السهل الأوسط وتعمل هذه المحطة المركزية كمحطة حمل أساس في المنطقة الوسطى وقادرة على مواجهة احتياجات الكهرباء بالمنطقة شاملة القرى النائية .
وبلغت الطاقة المنتجه في العام 2000 مايقارب 4724 مليون كيلوات في الساعه وزادت كميات مياه الشرب الى 58 مليون جالون يوميا في العام 2000 وبدات الهيئة في العام 2000 تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تزويد مدينه الشارقة بالاز الطبيعي حيث سيتم خلالها تزويد المناطق السكنية والصناعية والتجارية بالغاز الطبيعي ، وتمديد خطوط انابيب طولها حوالي 500 كم اضافة للتوصيلات والتحويلات اللازمه وتتكلف هذه المرحلة مايقارب 250 مليون درهم
رأس الخيمة
تعتمد إمارة رأس الخيمة على أربع محطات لتوفير احتياجات الإمارة من الطاقة الكهربائية .
1- محطة غليلة البخارية التابعة للوزارة .
2- محطة النخيل الغازية التابعة للوزارة .
3- محطة اذن ( ديزل ) التابعة للوزارة.
4 - محطة النخيل ( الديزل ) التابعة لدائرة الكهرباء والماء برأس الخيمة .
مصفوت
توجد ثلاث محطات تابعة للإمارة هي عجمان , مصفوت , المنامة , حيث قامت الوزارة بتطويرها .
أم القيوين
تتبع إمارة أم القيوين محطتان هما محطة أم القيوين ومحطة فلج المعلا .
الفجيرة
تغطى احتياجات إمارة الفجيرة خمس محطات توليد هي محطة الفجيرة الجديدة محطة دبا , محطة قدفع القديمة , محطة مسافي , محطة قدفع الجديدة , بطاقة إجمالية قدرها 135.99 ميجاوات .